مسلحون يقتلون أمام أنظار الشرطة 14 من تجار الذهب في بغداد ويسرقون مصوغات بملايين الدولارات

مكتب كندا - واع -

نريد تحقيقاً وافياً يكشف المتورطين في الجريمة
موسكو تتجاهل قراراً لمحكمة عراقية بإعدام قاتل دبلوماسييها وتعلن:
مسلحون يقتلون أمام أنظار الشرطة 14 من تجار الذهب في بغداد ويسرقون مصوغات بملايين الدولارات
بغداد ـ كريم عبد زاير
موسكو ــ ا لزمان:
شككت روسيا في صحة التحقيقات التي اجرتها الحكومة العراقية واسفرت عن حكم بإعدام شخص متورط حسب المحكمة في قتل الدبلوماسيين الروس عام 2006 وتجاهلت نتائجها المعلنة، وذلك من خلال دعوة موسكو مجددا امس الي ضرورة انزال العقاب بجميع المتورطين في جريمة اغتيال الديبلوماسيين الروس في بغداد عام 2006.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية اندريه نسترينكو خلال ايجاز صحافي امس: ان الموقف الروسي يتمثل بضرورة اجراء تحقيق واف في هذه الجريمة التي استهدفت الديبلوماسيين الروس والكشف عن كافة المتورطين فيها وانزال العقاب بهم. وجاء هذا التصريح علي ضوء ما تردد من انباء حول صدور حكم اعدام بحق علي الجبوري احد المتورطين في هذه الجريمة التي وقعت بالعاصمة العراقية في حزيران 2006. علي صعيد آخر تجددت في بغداد امس الهجمات علي محلات الذهب وسرقة محتوياتها وقتل مالكيها من المليشيات وفرق الموت وهاجم مسلحون 11 متجراً للذهب في شارع 20 بحي البياع في بغداد وقتلوا 14 من مالكيها بأسلحة كاتمة للصوت ونهبوا المصوغات الذهبية والاموال النقدية فيها والتي تقدر قيمتها بعشرات ملايين الدولارات أمام مسافة قريبة من دوريات الشرطة قبل ان يلغموا المتاجر التي تمت سرقتها. فيما قال شهود في المنطقة: ان الشرطة قد تواجدت في المكان بعد ساعات من السرقة وانسحاب المنفذين من دون ان يعترضهم احد. واستغرب الشهود من نجاح المنفذين في الوصول الي هدفهم حاملين الاسلحة والمتفجرات مجتازين عشرات النقاط الامنية للشرطة في المنطقة التي تتولي تفتيش السيارات المارة.
وجدد الهجوم المخاوف من عمليات سطو تستهدف رجال الاعمال والبنوك والصيارفة في بغداد وكان اغلب الصاغة واصحاب متاجر الذهب قد اضطروا الي الهجرة الي خارج العراق بعد ان تعرضت متاجرهم لعمليات سطو في وضح النهار كما قتل عدد منهم.
وقال احد الصاغة الذي هاجر الي لبنان لقد كانت عمليات السطو التي نتعرض لها تجري في وضح النهار وتحت حماية من سيارات الشرطة من دون ان تحرك الحكومة ساكناً لحمايتنا.
وينتمي اغلب الصاغة واصحاب محلات الذهب في بغداد الي طائفة الصابئة الذين يمتازون بمهارات مهنية اكتسبوها خلال سنوات طويلة عملوا فيها في مجال الذهب.
وقال: ان الحكومة عاجزة ولن تتمكن من حماية احد في ظل اختراق الاجهزة الامنية من مليشيات الاحزاب.
علي صعيد آخر كذب تنظيم دولة العراق الاسلامية المرتبط بتنظيم القاعدة امس ما اعلنته السلطات الامنية عن قيام التنظيم بالاعداد لعمليات مسلحة لمهاجمة منتخبات عالمية اثناء بطولة كأس العالم المقبلة في جنوب افريقيا.
وقال بيان صادر عن التنظيم وضع علي موقع للانترنت عادة ما يستخدمه التنظيم لنشر بياناته انهم توقعوا "أن تستغلّ الآلة الإعلاميّة (للحكومة العراقية) حادثة مقتل الشّيخين (ابو عمر البغداداي وابو ايوب المصري) وإطلاق سلسلة من الاكاذيب عن انتصارات موهومة وإضفاء المصداقيّة عليها." واضاف البيان "لكن لم يتصوّر أحد أن يمتدّ خيال هؤلاء وطموحاتهم الأمنيّة إلي جوهانسبيرغ ومونديال جنوب إفريقيا."

باهر/19